انا والفلاحية وحرب العصابات الثقافية يوسف عزيزي‘حرب العصابات الثقافية’، ربما يبدو مصطلح غريب، لكنه واقع حال مجتمعنا الأهوازي ومثقفه الذي يريد ان يبقى ملتصقا بقضايا شعبه رغم الاخطار. ربما لاتجد مثل هذا الكر والفر وحرب العصابات الثقافية في طهران والمدن الفارسية الاخرى، لكنك تلمسه اذا تغلغلت في عمق المجتمع الاهوازي. اذكر عينتين او ثلاث: بعد نحو سبعة اشهر من اطلاق سراحي من السجن في تموز٢٠٠٥، كنت في عزيمة في الاهواز جمعتني ببعض اصدقائي القدماء، اعلنت خلالها اني انوي السفر يوم غد الى الفلاحية للقاء الملة فاضل بل واجراء حوار معه. فناديت الضيوف، هل احد يرافقني في سفرتي يوم غد؟ قال احد الحاضرين: انا مستعد اعزمه بالاهواز لكن لن اذهب للفلاحية، ونب الثاني: “اني غدا ساكون في معشور واتصل بك للالتحاق بكم”ولم يتصل اساسا. المهم اضطررت ان اذهب بسيارة تحمل رقم مدينة غير الاهواز واسافر لوحدي وواحد اخر ‘بايع ومخلص’ للفن والثقافة العربية. لااستطيع ان احكم على عدم مرافقة بعض من اصدقائي في تلك الرحلة لكني التقيت بالملة واجريت حوار مطول معه، نُشر في موقع ايلاف وعرّف الملة للعالم العربي. وبالطبع المرة الاولى كان تعريفه للرأي العام الإيراني والأهوازي بشكل واسع من خلال كتاب القبائل والعشائر العربية في عربستان، الذي صدر بعشرة الاف نسخة خلال طبعتين في ايران في العام ١٣٧٢ش اي قبل ٢٨ سنة. وهناك عينتين اخريتين للحرب العصابات الثقافية التي يخوضها المثقف والكاتب والفنان الأهوازي الملتزم بقضايا شعبه حتى اللحظة ومنها ما تعرض له الكاتب المعتقل حاليا عباس الساعدي وبعده السيدة فاطمة التميمي وهناك عينات كثيرة لاحاجة لذكرها.وإما الفلاحية العاصمة التاريخية للامير الكبير، سلمان بن سلطان، وقعت في غرامها منذ شبابي حيث اول مازرتها كان في عهد الشاه والمسافة كانت تستغرق نحو ساعتين بينها وبين الأهواز وكان يجب ان تتغدى في مقهى في منتصف الطريق. دعاني اليها انذاك الزميل معي في جامعة طهران علي الواثقي. سمعت عن الشاعر البارز الملة فاضل انذاك لكنني لم التقي به حتى قامت الثورة واخذت ازور حبيبتي اكثر فاكثر. فقد توثقت علاقاتي مع الشاعر واصدقاء اخرين طيبين، كطيب ماء الجراحي. واليكم هذه الصور تم التقاطها في فلاحيتي الحبيبة ١- من اليسار:عليرضا كروشات، المحامي عبدالوهاب الشميلي،يوسف عزيزي، الراحل الملة فاضل، نوري حمزة، لااتذكره، الراحل عزيز عزيزي، عطلة نيروز ١٣٨٣ش. ٢- في بيت السيد كاظم الصلبوخمن اليسار: الراحل الملة فاضل، يوسف عزيزي، كاظم الصلبوخ الصوفي،الاديب والمخرج السينمائي حبيب باوي الساجد، الشاعر عادل السكراني، والطفل محيي الدين صادق الصوفي والذي اتصور الان عمره نحو ١٨عاما، عطلة نيروز ١٣٨٥ش. ٣- في بيت الملة، من اليسار: الشاعر عادل السكراني، يوسف عزيزي، الراحل الملة فاضل و السينمائي والاديب حبيب باوي الساجد، نيروز ١٣٨٥ش.٤- انا والملة في بيت الملة69Shahla Ahwazi, Adel Sayahi and 67 others5 comments9 sharesLikeCommentShare Share