عم خبر اغتيال علي فاضلي المنفرد وسائل الاعلام ونحن نسأل لماذا قام اخوه وابناء اخته بقتله في طريق معمل تصفية السكر بالأهواز؟ وانا اعرف جواب اهله وبعض شرائح المجتمع الأهوازي: “لانه منحرف جنسيا”. لا يا جماعة المنحرف ذاك الفرخچي (ال بچه باز) الذي يخدع الاخرين لكن هولاء ليسوا منحرفين وكذلك ليسوا مرضاء كما يعتقد البعض بل هم مثليين وذنبهم الوحيد انهم يختلفون مع الاخرين منذ الولادة بسبب تركيبة جسمهم ونوعية غددهم الجنسية ويختلفون في نزعاتهم الجنسية مع الاخرين وهذه الظاهرة نراها عند الرجال والنساء المثليات على حد سواء وتوجد في المجتمع الاهوازي كما سائر المجتمعات الانسانية منذ القدم. فلايجب التعامل مع هؤلاء الناس بعنف كما تم مع علي فاضلي المنفرد المعروف ب عليرضا. بل يجب توعية الناس بحقيقة امرهم وهذا من مسؤولية نشطائنا ومثقفينا بالداخل، بل و جميع النشطاء والمجموعات المدنية والاحزاب السياسية ان تستنكر هذه الاعمال اللانسانية وتعمل على توعية الفئات الاجتماعية التي تجهل هذه الامور.المثليون يعدون اقلية جنسية مضطهدة في المجتمع الأهوازي وفي إيران عامة واضطهادهم لايختلف في جوهره عن الاضطهاد القومي والاثني. فلايمكن السكوت ازاء هذه الجريمة، كما لايجب ان نصمت ازاء قتل او انتحار النساء اللواتي يجبرن على الزواج وهن قاصرات او الزواج مع ابناء عمومتهن ويصبحن ضحايا لايهتم بهن احد في مجتمعنا الذي يعاني من الظلم المزدوج. ولاننسى شفاء العموري التي انتحرت بقيطان احذيتها وفاطمة البريهي التي طمست اخبارها وتنازلوا عن قاتلها وقتلوها قبل موتها لانهم زوجوها قاصرا حسب ناشطة في الداخل. علينا ان ننبذ العنف بكل اشكاله ضد ابناء شعبنا فيكفينا عنف السلطة.
يوسف عزيزي ٨/٥/٢٠٢١