المركز الثقافي: المكتبة المذبوحة وهجوم شمخاني بمدرعة واثنان قاوما حتى الفجر
انا مشكلتي انسى بعض الاحداث لكن وببركة وجودبعض الاصدقاء المخضرمين اتذكر بعض الامور منها مايلي: انعقدت اساسا جنين فكرة انشاء “المركز الثقافي للشعب العربي المسلم في الأهواز” بين التلاميذ الاهوازيين في ثانوية منوشهري في شرق العاصمة. ثم نضجت في آسيه أباد والخزعلية وآخراسفالت. واقول ذلك لاذكر شباب هذه المناطق بانهم تخلفوا حاليا في النشاط والنضال القومي والوطني بالنسبة لأبائهم اولا وبالنسبة لمناطق ثورية اخرى بالاهواز ثانيا. في نفس يوم الاربعاء السوداء في المحمرة حاولت مجموعات من شباب الأهواز الوصول الى المحمرة لنجدة ابناء شعبهم امام نيران وحقد الجنرال مدني وحلفاءه الدينيين غير انهم واجهوا الدروب القريبة للمدينة مغلقة بالدبابات ويبدو انها كانت مفتوحة فقط لعناصر مثل علي شمخاني ومتشددين اخرين، تحولوا فيما بعد الى اصلاحيين وهو امر مرحب به شريطة نقد الماضي المعادي لاماني شعبنا. لقد جاء هادي الكرمي الى المركز يوم قبل احداث المحمرة مطالبا شباب الاهواز اغلاق مركزهم الثقافي. غير انهم رفضوا ذلك مؤكدين على طبيعة المركز السلمية والثقافية. اذ مكث البعض منهم حتى الساعة ٧-٨ مساء يوم الاربعاء (السوداء) ٩/٣/٥٨ ايراني. وبعد ذهاب هؤلاء لم يبق في المركز الا اثنان: جاسم علوان و(ع ح) اللذان بقيا حتى الفجر. وقال لي الثاني انهم شاهدوا علي شمخاني قائد اللجان الثورية للاقليم (فرمانده كميته هاى انقلاب اسلامى خوزستان) في مدرعة صغيرة (نفر بر) فجرا لكنه لم يدخل ظنا منه ان المركز فيه قوة وسلاح وذخيرة. فلذا آمر بارسال دبابة لاغلاق المركز . وبعد اشاعة الخبر في الاهواز، تحركت مظاهرات من حي النهضة (لشكرأباد) شارك فيها عدنان سلمان ونشطاء اخرون احتجاجا على اغلاق المركز غير انهم واجهوا الشرطة على جسر نادري ولم يصل منهم الى شارع بهلوي الا ثلاثين او اربعين متظاهر. واليكم هنا صور من ختم المركز الثقافي على غلاف احد كتب المركز التي اهدى معظمها الصديق الراحل ناصر نقيبي (آل علي) ولهذه قصة ساسردها في اول فرصة.+22