نوف العنزي – الدمام٠٢:٠٠ الاحد ٣ / ٠٢ / ٢٠١٩
صحيفة اليوم
ذكر د. عائض آل ربيع الفائزة بجائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات المترجمة عن ترجمته كتاب (وراء الشمس: يوميات كاتب أحوازي في زنازين إيران السرية) ليوسف عزيزي، أن الجائزة تهدف لتشجيع الأدباء والدارسين واستقطاب نفائس الآداب العالمية في عصر العولمة وتقديمها للقارئ العربي، مشيرا في حديثه لـ«اليوم» إلى أن الجائزة محل فخر واعتزاز، خاصة أنها تحمل اسم الرحالة المغربي الشهير الذي يلقب بأمير الرحالة المسلمين، وهي في نفس الوقت تضاعف المسؤولية للمضي قدمًا في البحث والدراسة والترجمة، خصوصا أنها من أقدم الجوائز العربية، وتخضع الأعمال الأدبية للتمحيص من قبل لجنة تحكيم الجائزة المكونة من أكاديميين وأدباء عرب متميزين في كل فرع من فروع الجائزة.
ويعتبر الكتاب وهو مذكرات الأديب العربي والمناضل السياسي الأحوازي يوسف عزيزي في أحد السجون السرية التابعة للاستخبارات الإيرانية، تعود أهمية ترجمة هذه المذكرات لسببين متلازمين فمؤلفها نقل بشكل دقيق بعضًا من معاناته الشخصية في تلك المرحلة من حياته وفي نفس الوقت يجسد ما يتعرض له الشعب العربي الأحوازي من ظلم كبير من قبل النظام الإيراني ولم يتخل المؤلف عن نضاله حتى بعد خروجه من إيران والعيش في المهجر، والسبب الآخر هو أن المذكرات تعد وثيقة تاريخية تحتوي على كم هائل من المعلومات والتفاصيل التي عايشها وصورها لنا المؤلف منذ اعتقاله من منزله حتى فراره من إيران.
وعن الترجمة المتبعة لابد من اختيار الترجمة المناسبة لكل نص مع مراعاة ثقافة المتلقي والحفاظ على روح المعنى الذي قصده المؤلف وقد اتبعت الترجمة السلسة التي تراعي منزلة وسط ما بين الترجمة الحرفية والترجمة الحرة.
ويرى الربيع تنامي في مجال الترجمة سواء ترجمة أعمال أدبية سعودية إلى اللغات الأخرى أو قيام سعوديون بترجمة أعمال أجنبية إلى اللغة العربية، وأهم نقطة يجب مراعاتها عند الاقدام على الترجمة هو انتقاء الأعمال .المميزة والحرص على ألا تكون تلك الكتب والروايات قد تم ترجمتها من قبل إلى اللغة العربية.