الدين والسياسة في ايران

يوسف عزيزي

2003 / 10 / 18 – الزمان

طهران – azzaman_logoكان للدين دورا سياسيا في ايران قبل الاسلام كما كان له دوره بعد ان اعتنق الايرانيون الدين الاسلامي في القرن السابع الميلادي على يد الفاتحين العرب غير ان ملوك الفرس لم يحكموا باسم الاسلام رغم تمسكهم بهذا الدين واعتبار انفسهم حماة الدين بعد انهيار الخلافة وتقسيم الامبراطورية الاسلامية الى دول و دويلات ومنها بلاد فارس .
وقد اتخذت السلالة الصفوية في القرن السابع عشر الميلادي مذهب الشيعة مذهبا رسميا لايران حيث كان معظم الايرانيون قبل ذلك التاريخ يعتنقون مذهب السنة . وقد تمتع رجال الدين الشيعة بنفوذ هام في الدولة الصفوية غير ان الحكام لم يكونوا من رجال الدين .
ويصف المفكر الديني الراحل علي شريعتي المذهب الشيعي بالحزب السياسي للايرانيين وذلك ليميزوا انفسهم عن الامبراطورية العثمانية التي كانت تنافسهم انذاك وعن العالم العربي السني باغلبيته .
وكان كل ملك من ملوك القاجار – الذين حكموا ايران خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين – يصف نفسه ب ” ظل الله ” في الارض وقد استمر التقليد هذا ليشمل الشاه رضا بهلوي ونجله الشاه محمد رضا البهلوي وهو اخر ملك اطاحت به الثورة الاسلامية عام 1979 .
الدين والدولة في العصر الحديث
ينص اول دستور ايراني تمت صياغته في مطلع القرن المنصرم على فقرات تؤكد على ضرروة تطابق القوانين المقررة من قبل البرلمان مع الدين الاسلامي والمذهب الرسمي الشيعي ؛ غير ان الامر بقى حبرا على ورق عقب وصول الشاه رضا البهلوي الى الحكم ( عام 1925 ) و استقرار ديكتاتورية لا تقل وطأة مما كان سائدا قبل ثورة الدستور ( المشروطة) .
وقد استخدمت المنظمات و القيادات الدينية المعارضة لنظام الشاه السابق ، الخطاب الديني المتجذر في احاسيس وعواطف الجماهير الايرانية كسلاح مؤثر في نضالها ضد الشاه .
وقد تم تسييس الدين لاغراض ايديولوجية و نضالية على يد مفكرين ومناضلين سياسيين ابرزهم اية الله الخميني واية الله الطالقاني وعلي شريعتي وجلال آل احمد . وبالرغم من النفوذ التقليدي لليسار والشيوعيين في الجامعات الايرانية اخذت الاجواء الدينية تسيطر على هذه الجامعات منذ اواسط السبعينات وقد تمسك قسم لاباس به من المثقفين بالايدولوجيا الاسلامية كوسيلة للمعارضة والنضال ضد النظام الملكي انذاك .
وقد لعبت شبكة رجال الدين المنتشرة في كافة انحاء ايران – والتي سلمت من بطش الشاه نسبيا قياسا للمنظمات الماركسية واليسارية المسلحة – لعبت دورا هاما في ” اسلمة ” الثورة الايرانية .
وقد اعلنت الفئة الثورية المنتصرة في فبراير 1979، الجمهورية الاسلامية على انقاض النظام الملكي و صاغت دستورا يقوم اساسا على المفاهيم الدينية والمذهبية ومنها مبدأ ولاية الفقيه . لكن هذا لايعني ان دستور الجمهورية الاسلامية لايشمل على مفاهيم تعني بحقوق الجماهير والديمقراطية بل انه يعاني من ازدواجية ( سمائية – ارضية ) كادت ان تشل النظام برمته في الاعوام الاخيرة.
فوران الايمان
وقد شاهدنا فوران الايمان بين الجماهير الايرانية في السنوات الاولى لقيام الثورة
الايرانية حيث تحولت البلاد الى مسجد كبير يصلي فيها المؤمنون وغير المؤمنين
-شاءوا او ابوا- في الشركات والدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية 3 مرات في اليوم وفقا للتقليد الشيعي وصدرت قوانين صارمة حول حجاب النساء واختلاط الشباب والصبايا و تطبيق الاحكام الاسلامية كالجلد والرجم ومنع الرباء وقضايا اجتماعية واقتصادية مماثلة. وقد بلغ الامر حدا الى اغلاق البنوك ابوابها وايقاف الوزارات اعمالها عند الظهر وخلال الدوام لمدة ساعة تقريبا وذلك لاداء فريضة الصلاة مما اثار استياء العديد من الناس واسفر عن خسائر اقتصادية ادت الى الغاءه من قبل المسؤولين بعد عامين او اكثر.
وقد فرضت السلطة الثورية رقابة صارمة على الكتاب و فنون السينما والمسرح والموسيقى و الرسم والنحت لحقبة من الزمن بدأت تنحسر رويدا رويدا في الاعوام الاخيرة .
ضف الى ذلك الاعلام المؤدلج المتمثل اساسا بالصحافة الرسمية و مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية . اذ حملت هذه المؤسسة ومنذ اليوم الاول لقيام الثورة وحتى الان على عاتقها ترويج الايديولوجية الاسلامية وبثها بين الجماهير وبنظرة متشددة حيث قامت بحذف الموسيقى الايرانية من برنامجها لفترة من الزمن و فرضت حظرا على اي مظهر من مظاهر الثقافة التي تصفها بالغربية مثل الطرب والرقص و اجرت الرقابة على الافلام الغربية و ووسعت من برامج العزاء وبمناسبات مختلفة وهي كثيرة عادة في ايران . وقد بالغت هذه المؤسسة في مثل هذه البرامج مما ادى بالاصلاحيين ومنذ وصول خاتمي الى السلطة ان يوجهوا النقد تلو النقد اليها ويتهمونها بالتشدد والفئوية . كما و دفع اداء هذه المؤسسة الناس الى قنوات تلفزيونية غربية او تلك التي تديرها مجموعات سياسية معادية للنظام او قنوات تركية او عربية او كردية تستخدمها القوميات غير الفارسية وذلك بعد رواج الفضائيات في ايران .
وقد استخدمت السلطة الثورية الاسلامية احاسيس الناس وعواطفهم في الحرب
العراقية – الايرانية خير استخدام حيث وصفت الحرب بانها “حرب الاسلام ضد الكفر” وتعني بالكفر الجيش العراقي المؤدلج بالايديولوجية البعثية . غير ان الامور تغيرت بسبب اطالة امد الحرب مما سبب لايران وخاصة في نهايته مشاكل اقتصادية واجتماعية ادت بالزعيم الراحل اية الله الخميني بالاعلان عن جرع كأس السم وانهاء الحرب المدمرة لكلا البلدين .
المعتقدات الدينية في الحقبة الاخيرة
وقد تنفست الجماهير الايرانية الصعداء بعد انتهاء الحرب العراقية – الايرانية وسرعان ما بدأت كل شريحة اجتماعية تطرح مطالبها على حكومة الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني . وكان الشباب والنساء والمثقفين اكثر مثابرة في متابعة مطالبهم المكبوتة اثر اندلاع الحرب .
غيران رفسنجاني – و حكومته التقنوقراطية – الذي كان يركزاساسا على التنمية الاقتصادية دون التنيمية السياسية لم يتمكن من تلبية تلك المطالب المتكدسة حيث ادت التحولات الاجتماعية والسياسية الى فوز الاصلاحيين على المتشددين في الانتخابات الرئاسية عام 1997 .
والجميع يعرف العراقيل المطروحة من قبل المتشددين امام العملية الاصلاحية
و منذ فوز خاتمي قبل خمس سنوات وحتى هذه اللحظة .
وبالرغم من الانفتاح الحاصل في الحياة الاجتماعية والسياسية خلال هذه الفترة والذي شمل شرائح مختلفة كالنساء والشباب والمثقفين و القوميات لكن هناك لاتزال قيود غير قليلة على الحريات الشخصية والعامة تترافق مع فرض نمط خاص من الحياة يتم عادة باسم الدين والمذهب .
ويبدو انه خلافا للجيل السابق الذي عايش الثورة وترعرع في احضان قيمها الدينية وعلق الامال عليها ،لم تشغل هذه الهواجس بال الجيل الصاعد ولم تساهم المفاهيم و القيم الدينية في تشكيل آفاقه المنظورة بل استخدمت هذه القيم دائما لمراقبته وتقييده .
ويعتقد المحللون ان الخطر الماثل امام المجتمع الايراني قياسا للمجتمع الغربي الذي شهد انخفاضا لدور الدين منذ قرون هو ان المجتمع الغربي انشأ مؤسسات ومفاهيم بديلة لم يتمكن المجتمع الايراني من انشاءها ؛ مع العلم بان اي شيء لم يتمكن ان يحل نهائيا مكان الدين حتى في الغرب .
ويرى هؤلاء ان اي تغيير يذكرلم يطرأ على المعتقدات الاساسية للجيل الصاعد في ايران ومنها ايمانه بالله والقيم الدينية المتعالية لكن هناك تحولات في اعتقاد الشباب بالشؤون الدينية التي تحولت الى اداة للسياسة ومنح المشروعية السياسية للسلطة حيث تستخدم عادة لاعادة انتاج القوة و السلطة اثر انخفاض هذه المشروعية يوما بعد يوم .
ويرى المفكرون هنا بان الدين في ايران تحول الى ايديولوجيا سياسة ادت الى نزع القدسية منه وهذا هو الخطرالاهم الذي يهدد معتقدات الجيل الصاعد بالدرجة الاولى وسائر الشرائح في الدرجة الثانية .
ويبدو ان الانتقاد من الدين او النزعات المعادية للدين في ايران لم تتخذ شكلا جماعيا حتى الان بل و هي محدودة في اطار انتقادات فردية ؛ فالهروب من الدين وخاصة بشكله المستخدم ايديولوجيا يشاهد بين الشباب لكن وكما قلنا لانرى مثل هذا الامر بشان القضايا الدينية العامة والمعتقدات الاساسية.

جديد الموقع

هورنا مجفف وهورهم يبهر العالم رحلة أحوازية الى ارض النهضة ؛ فلورنسا والبندقية- يوسف عزيزي: في العام ١٩٧٦ وخلال رحلتي الى اوروبا وشمال افريقيا لم اتمكن انا ومرافقي الجيلكي علي مقدسي من زيارة مدينة البندقية، حتى ان سنحت لي الفرصة ان اقوم بذلك في الفترة ٢٧-٣١ يوليو ٢٠٢٢، ومن ثم زرت مدينة فلورنسا من ٣١يوليو -٣ اغسطس من نفس العام . مدينة البندقية، التي توصف ب”ونيز” بالانجليزية ، مبنية على المياه، ما عدى المطار – واسمه ماركوبولو – وبعض الاراضي اليابسة المتصلة به. وماركوبولو (١٢٥٤-١٣٢٤م) ابن هذه المدينة معروف بمغامراته ورحلاته الى الشرق وخاصة الهند والصين في القرن الثالث عشر. وقال لي شخص يعرف الأهوار والمستنقعات ان البندقية قامت على بعض المناطق اليابسة في الأهوار الواقعة على هامش البحر وانا اتصور ان تلك الأهوار كانت تشابه اهوارنا كهور الحويزة والعظيم، وان مباني البندقية تم تشييدها على بقع يابسة مرتفعة كتلك التي نحن نصفها ب”الجبايش” في اهوارنا، لكن هنا في اوروبا اصبحت البندقية مدينة تبهر العالم وتجلب الملايين من السياح ليدروا عليها ايرادات تعادل بل تفوق ايرادات النفط التي يُستخرج من أهوار الحويزة والعظيم والذي ادى الى ان تجفف الشركة الوطنية الإيرانية للنفط هذه الأهوار لتتمكن وبمشاركة الشركات الصينية ان تنهب نفط تلك المنطقة وتدمر البيئة وتهجر السكان الأحوازيين من هناك.وفي مدينة البندقية القائمة على مياه البحر الادرياتيكي، لاترى تكسي ولا سيارة ولا حافلة، فكل ما في الامر هو: تكسي بحري وباص بحري. بل شاهدت ان بعض القوارب الكبار تقوم بمهمة الشاحنات لنقل التراب من المباني التي يتم تهديمها وكذلك لجلب الطوب والاسمنت وسائر مواد البناء. كما توجد في البندقية اشارات مرور لكن ليس في الشوارع المبلطة كما في كل مدن العالم بل في مفارق الشوارع المائية. وهناك العديد من الفنادق في المدينة لكننا كمجموعة استأجرنا شقة لانها كانت ارخص. هنا تشاهد الكنائس العديدة وقصور الدوقات (جمع دوق، حاكم الإمارة) ومركزها الرئيسي ساحة San Marco “سن مارك” في وسط البندقية. هناك قصر رئيسي في هذه الساحة والى جنبه سجن المدينة الذي يقع قسمه التحتاني في الماء. وقد زرنا كنيسة St Zaccaria (القديس ذكريا) وشاهدنا ارضيتها المغمورة بالمياه. وبين العديد من الجسور المبنية على الشوارع المائية هناك جسر يوصف بجسر الشجار حيث كان المنتسبون للنقابات المختلفة في القرون المنصرمة يتجادلون ويتشاجرون هناك، يمكن ان نصفه بجسر “البوكسيات” باللهجة الأحوازية. كما توجد جزيرة بالقرب من المدينة توصف ب “ليدو” يمكن الوصول اليها بالتاكسي او الباص البحري. وبعد الوصول الى محطة الجزيرة يمكنك عبور عرض الجزيرة مشيا على الاقدام خلال عشر دقائق وهناك تصل الى ساحل رملي مناسب جدا للسباحة لان عمق البحر يزداد بالتدريج وبعد نحو ثلاثين مترا تستطيع ان تسبح في المكان العميق الذي لايمكنك المشي فيه. وقد تطورت التجارة في البندقية في القرن الثالث عشر الميلادي اثر جهود عائلة ماركو بولو واخرين حيث تزامن ذلك مع انبثاق عائلة مديشي المصرفية والسياسية في فلورنسا. وكانت البندقية امارة مستقلة قبل توحيد ايطاليا من قبل غاريبالدي في القرن التاسع عشر. لكن الشعب هنا وفي اخر انتخابات او استفتاء في العام ٢٠١٩ رفض الاستقلال واستمر في الحياة مع ايطاليا محتفظا بحقوقه الثقافية والسياسية. ويبدو ان الامر يعود الى الوضع الاقتصادي المناسب للمدينة بسبب السياحة التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي في شهر نوفمبر وتدر الاموال على هذه المدينة. كما ان لغة اهل البندقية لاتختلف كثيرا عن الايطالية حسب ما سمعت منهم. في فلورنساتبعد نحو ساعتين بالقطار من البندقية ولعبت دورا تاريخيا في انبثاق عصر النهضة والذي كان نقطة انعطاف في الحياة العلمية والفنية والثقافية في اوروبا بل والعالم. فعلاوة على العديد من الكنائس الكبيرة هناك متاحف تضم تماثيل ولوحات من مايكل أنجلو، ورافائيل وأخرين تبهر البصر وتثير الاعجاب. ويعد متحف Uffizi museum اهم هذه المتاحف. اذ كانت فلورنسا – كالبندقية – تعج بالسياح الوافدين من كل اصقاع العالم وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة الكرونا. ولفت انتباهي في المدينة كثرة الباعة العرب المغاربة والباكستانيين وبعض الافريقيين السود الذين يبيعون اشياء بسيطة على الارصفة. وقد قال لي سائق تاكسي كهل اقلنا من المدينة الى المطار بعد ان سألته عن الوضع الاقتصادي للناس قال: “اني اعيش في الضاحية لان المعيشة ارخص هناك”، وعن الاتجاهات السياسية هناك اكد انه اشتراكي وليس شيوعي ولا اشتراكي ديمقراطي. وعندما سألته عن برلينغرئر زعيم الحزب الشيوعي الايطالي – وهو اكبر حزب شيوعي في اوروبا – قبل خمسين عاما قال انه يتذكره ودون ان اسأله ذكر لي اسم أنتونيو غرامشي الفيلسوف السياسي اليساري الايطالي واصفا اياه بالعظيم وقد ايدت كلامه، حيث حكم عليه الفاشيون الحاكمون في ايطاليا في الثلاثينيات من القرن الماضي بالسجن لمدة عشرين عاما، وقد الف معظم كتبه هناك رغم الرقابة الصارمة. وقد استند الى نصوصه العديد من المفكرين العرب بما فيهم محمد عابد الجابري. كما ان دانتي أليغييري الشاعر الايطالي ومؤلف كتاب الكوميديا الإلهية ايضا من مواليد فلورنسا وكان معاصرا لماركوبولو.وكذلك ولد ومات المفكر والفيلسوف السياسي نيكولو ماكيافيلّي في هذه المدينة وهو الذي عاش في عصر النهضة والف كتاب “الأمير” الذي يعتبر احد اهم كتب الفكر السياسي، والماكيافيلية معروفة لحد الان كمدرسة في السياسة.وتقع جمهورية سان مارينو المستقلة ضمن خريطة ايطاليا وعلى الشرق من مدينة فلورنسا. وهي الى جانب الفاتيكان تعتبر ثاني دولة مستقلة ضمن هذه الخريطة وثالث اصغر دولة في اوروبا، وعاصمتها ايضا تسمى سان مارينو. مساحة هذه الجمهورية الجبلية ٦١ كيلومتر مربع وعدد سكانها ٣٣٤٠٠ نسمة، وقد تأسست كدولة جمهورية في القرن الرابع الميلادي. وفي العصر الحديث، اعترف مؤتمر فيينا في العام ١٨١٥ باستقلال سان مارينو دوليا. اما الدولة الثانية في خريطة ايطاليا هي الفاتيكان التي تقع في العاصمة روما وزرتها في العام ٢٠١١. قارن ذلك بما وقع لمملكة عربستان المستقلة ومن ثم المتحالفة مع الممالك الاخرى في بلاد فارس. هذا ما ناقشته هاتفيا مع ابن بلدي سعيد سيلاوي الأحوازي الذي يقيم في مدينة بولونيا – بين البندقية وفلورنسا- والذي لم استطع من زيارته هناك رغم اصراره وزوجته ام فهد التي خاطبتني قائلة : “عليكم ان تزورونا” وعندما قلت لها ان عددنا كبير ومنزلكم صغير ذكرتني بالمثل الأحوازي: “موش مشكلة، ان البرة لنا والداخل لكم”.


الإستعلاء العرقي الفارسي ومعاداة العرب


حوار مطول لقناة الشرق مع يوسف عزيزي


ثورة الأحواز” توحّد الهتافات برحيل نظام الملالي”


جرائم لايمكن السكوت عنها


فيسبوك

تويتر

ألبوم الصور