يوسف عزيزي يسأل عبر «العرب»: لماذا يحاكمونني؟

 صحيفة “العرب” f1717307_Azizi Yالقطرية

2008-08-17
طهران – يوسف عزيزي
راجعنا يوم السبت الماضي الموافق 09/8/ 2008 أنا والمحامي الكردي الإيراني المكلف بالدفاع عن قضيتي السيد صالح نيكبخت محكمة الثورة الإسلامية في طهران، وإذا برئيس المحكمة يفاجئنا بأنه أصدر حكماً بحقي يقضي بسجني لمدة خمس سنوات بتهمة القيام بأنشطة معادية للأمن القومي. هذا هو العنوان العام للحكم، وبالطبع هناك تفاصيل سأشير إلى بعضها مثلما أشار وكيلي صالح نيكبخت في مقابلاته مع وسائل الإعلام الأجنبية والفارسية في الداخل والخارج.
وقد قلت أنا والمحامي في حينه لرئيس المحكمة: إن الحكم غير عادل، وبعيد كل البعد عن الإنصاف، حيث إنني أكدت أثناء مثولي أمام القضاء برائتي للمرة الألف من التهم الموجهة لي.
وهنا لا بد من الإشارة أن محاكمتي استغرقت نحو 7 أشهر- منذ 26/8/2007 وحتى 16/4/2008، بما فيها التأجيلات المكررة لجلسات المحاكمة، حيث أصبحت أعرف أروقة المحكمة الواقعة في شمال طهران كأزقة مدينتي الأهواز، ناهيك عن الاستدعاءات الأخرى والتحقيقات في النيابة الثورية التي استمرت طوال عام 2006.
وتعود حيثيات قضيتي إلى خلفيات مظاهرات كانت قد اندلعت قبل 3 سنوات -أي في 15 أبريل 2005- من قبل الجماهير الأهوازية احتجاجاً على رسالة قيل إنها تسربت من مكتب الرئيس السابق محمد خاتمي، وتنص على ضرورة العمل من أجل تغيير النسيج السكاني للمواطنين العرب الأهوازيين في مقاطعة خوزستان (الأهواز).
وتبديلهم من أكثرية إلى أقلية خلال 10 سنوات. وقد نفى حينها -بالطبع- المسؤولون هذا الأمر.
وقد رفضت في مراحل التحقيق في السجن والنيابة الثورية بالأهواز وطهران وفي محكمة الثورة الإسلامية بطهران رفضاً باتاً التهم الموجهة لي في الدعوة إلى تنظيم تلك المظاهرات، لكنني في الوقت نفسه دافعت عن حق المواطنين الإيرانيين في التظاهر السلمي وفقاً للدستور الإيراني. كما أكدت على ضرورة تدريس اللغة العربية في المدارس الابتدائية في المناطق التي يقطنها العرب الأهوازيون في مقاطعة خوزستان (الأهواز) وفقاً للمادة 15 من الدستور الإيراني المعطلة دون تنفيذ منذ قيام الثورة وحتى الآن. وهذا ما يصدق على سائر القوميات غير الفارسية. وقد قلت إن الدستور الإيراني يسمح للعرب كأقلية قومية في إيران أن تكون لها صحف عربية «مستقلة بالطبع»، وأن يتم إنصافها في توزيع المناصب الحكومية في المقاطعة وفقاً لعدد سكانها وتخصص ميزانية لإعادة إعمار مدنها التي دمرت خلال الحرب العراقية – الإيرانية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان الأصليين هناك.
كما أكدت على ضرورة إعادة الأسماء التاريخية العربية (المذكورة في كتب المؤرخين الإيرانيين والفرس أنفسهم) إلى المدن والقرى والأحياء في المحافظة، وقد وردت هذه الأمور التي كتبتها وتحدثت بها في كتبي ومقالاتي ومحاضراتي في الجامعات والمؤسسات العلمية والحكومية الإيرانية، وتقع ضمن إطار القوانين الداخلية الإيرانية والمعاهدات الدولية التي أبرمتها ووقعت عليها إيران.
وأثناء فترة التحقيق معي أكدت أنني في يوم اندلاع المظاهرات كنت في طهران -حيث أسكن منذ 3 عقود- ولم يكن لدي أي علم بها لا من بعيد ولا من قريب، لكن يبدو أن هناك قراراً مسبقاً بأن يفرض علي هذا الأمر. وسأستمر في طعني للحكم الصادر واحتجاجاتي القانونية ضد هذا الحيف، وسأوضح هذا الأمر إذا كانت هناك آذان تصغي لموازين العدل.
فجل ما قمت به في تلك الأيام وككاتب ومثقف عربي إيراني ملتزم بقضايا شعبه وأمته هو توجيه الانتقادات لأداء المسؤولين في تعاملهم مع تلك المظاهرات التي بدأت سلمياً أساساً. وقد تمنحني القوانين الداخلية حق الانتقاد لأي كان، حيث أكدت في المحكمة على ذلك، وقد دحضت دوماً استخدام العنف والاتجاهات الانفصالية، وذلك حرصاً مني على وحدة القوميات الإيرانية، واعتقادي بضرورة إرساء الديمقراطية في إيران، وإغلاق الأبواب أمام القوى الأجنبية المعادية لطموحات الشعب الإيراني في الحرية والاستقلال.
وليعلم القارئ العربي أن مهنتي هي الصحافة حيث أكتب ومنذ عقدين من الزمن في الصحف الفارسية في إيران والصحف العربية في الخارج، وقد بدأت مع الوطن العمانية والزمان اللندنية، ومن ثم كتبت في السفير والحياة والقبس والوقت البحرينية وإيلاف، والجزيرة القطرية حتى انتهى بي المطاف في «العرب» القطرية، إذ نشرت مئات المقالات الثقافية والأدبية والسياسية في هذه الصحف ووسائل الإعلام العربية، لتعريف القارئ والمتابع للشأن الإيراني على ثقافة بلادنا العريقة المتعددة الثقافات والقوميات وذلك بشكل مستقل ومحايد.
نشرت مجموعتين قصصيتين باللغة الفارسية تدور معظم أحداثهما في مسقط رأسي الأهواز، وتتحدث المجموعتان عن معاناة الناس بلغة أدبية محضة، كما ألقيت المحاضرات في نحو 10 جامعات إيرانية وعدة مراكز علمية وثقافية، ونشرت عدة دراسات حول الوضع الاجتماعي والثقافي لعرب الأهواز باللغتين الفارسية والعربية، وقد بدأ نشاطي هذا منذ أكثر من ثلاثين عاماً وبهدف تقديم صورة علمية لهؤلاء الناس.
وقد أجريت حوارات مع سياسيين وأدباء عرب نشرت في الصحافة الإيرانية والعربية الواسعة الانتشار، منها مع سميح القاسم وعزمي بشارة وخالد مشعل ونايف حواتمه وجورج حبش وليلى خالد وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي وعز الدين خضر (من قادة حزب الله – لبنان) وجلال الطالباني وعبد العزيز الحكيم.
كما نشرت 25 كتاباً باللغتين الفارسية والعربية، وقد كانت حصة الأسد للكتب التي ترجمتها أو كتبتها باللغة الفارسية عن الأدب والفكر العربي الحديثين، إذ كنت أول إيراني يترجم كتب الشاعر العربي – العالمي محمود درويش «أوراق الزيتون في 1976 ومغني الدم في 1978» مما سبب لي استدعاءات من استخبارات نظام الشاه المعروفة بـ «السافاك».
وقد ترجمت بعض قصص وروايات الكاتب المصري – العالمي نجيب محفوظ إلى الفارسية، كما ترجمت أيضاً عدداً من روايات الكاتب السوري حنا مينه. ونشرت رواية «عائد إلى حيفا» وعدة قصص من غسان كنفاني، انتجوا منها فيلماً سينمائياً في إيران. كما كنت أول من قدم الشاعر السوري – العالمي أدونيس إلى الإيرانيين إثر ترجمة شعره وحواراته في المجلات الأدبية الفارسية.
أما عن مفكري وأدباء المغرب العربي فكان لي السبق في تقديم المفكر البارز محمد عابد الجابري إلى القارئ الإيراني، كما نشرت أشعار وحوارات مع الشاعر والوزير المغربي السابق محمد الأشعري الذي يرأس الآن اتحاد كتاب المغرب.
وفي مجال آخر من نشاطي الثقافي قمت بتقديم الأدب الإيراني الحديث -وخاصة الفارسي منه- إلى القارئ العربي؛ وهذا ما تشهد عليه صفحات «الزمان» و»الوقت» و»العرب» و»القبس» وموقع «جهة الشعر» الذي يديره صديقي الشاعر البحريني قاسم حداد، ولم أتوانى في تشجيع الأدباء العرب الأهوازيين لترجمة أمهات الكتب العربية -الأدبية والفكرية- إلى اللغة الفارسية، حيث أشعر أن ما قمت به من عمل كان يجب أن تقوم به ملحقيات ومؤسسات ثقافية للدول العربية في طهران، وهذا ما لم تفعله.
وأقصد من كل هذه الأعمال أن أكون همزة وصل بين أمتين عريقتين -الإيرانية والعربية- وتصحيح الشوائب التاريخية والسياسية والثقافية التي شابت وتشوب العلاقات بينهما، حيث لا تستطيع المؤسسات الرسمية البيروقراطية
وحدها أن تقوم بذلك. لا شك أن أناساً آخرين أيضاً يشاطرونني هذا العمل الهام والأساسي.
وأنا أسأل بعد صدور حكم المحكمة ضدي: هل ما قمت به جريمة ارتكبتها كعربي أهوازي إيراني؟ وهل يجب أن أحاكم وأسجن على ما أنجزته ثقافياً وسلمياً؟
هذا سؤال أطرحه على الأحرار من إيرانيين وعرب وآخرين.

جديد الموقع

هورنا مجفف وهورهم يبهر العالم رحلة أحوازية الى ارض النهضة ؛ فلورنسا والبندقية- يوسف عزيزي: في العام ١٩٧٦ وخلال رحلتي الى اوروبا وشمال افريقيا لم اتمكن انا ومرافقي الجيلكي علي مقدسي من زيارة مدينة البندقية، حتى ان سنحت لي الفرصة ان اقوم بذلك في الفترة ٢٧-٣١ يوليو ٢٠٢٢، ومن ثم زرت مدينة فلورنسا من ٣١يوليو -٣ اغسطس من نفس العام . مدينة البندقية، التي توصف ب”ونيز” بالانجليزية ، مبنية على المياه، ما عدى المطار – واسمه ماركوبولو – وبعض الاراضي اليابسة المتصلة به. وماركوبولو (١٢٥٤-١٣٢٤م) ابن هذه المدينة معروف بمغامراته ورحلاته الى الشرق وخاصة الهند والصين في القرن الثالث عشر. وقال لي شخص يعرف الأهوار والمستنقعات ان البندقية قامت على بعض المناطق اليابسة في الأهوار الواقعة على هامش البحر وانا اتصور ان تلك الأهوار كانت تشابه اهوارنا كهور الحويزة والعظيم، وان مباني البندقية تم تشييدها على بقع يابسة مرتفعة كتلك التي نحن نصفها ب”الجبايش” في اهوارنا، لكن هنا في اوروبا اصبحت البندقية مدينة تبهر العالم وتجلب الملايين من السياح ليدروا عليها ايرادات تعادل بل تفوق ايرادات النفط التي يُستخرج من أهوار الحويزة والعظيم والذي ادى الى ان تجفف الشركة الوطنية الإيرانية للنفط هذه الأهوار لتتمكن وبمشاركة الشركات الصينية ان تنهب نفط تلك المنطقة وتدمر البيئة وتهجر السكان الأحوازيين من هناك.وفي مدينة البندقية القائمة على مياه البحر الادرياتيكي، لاترى تكسي ولا سيارة ولا حافلة، فكل ما في الامر هو: تكسي بحري وباص بحري. بل شاهدت ان بعض القوارب الكبار تقوم بمهمة الشاحنات لنقل التراب من المباني التي يتم تهديمها وكذلك لجلب الطوب والاسمنت وسائر مواد البناء. كما توجد في البندقية اشارات مرور لكن ليس في الشوارع المبلطة كما في كل مدن العالم بل في مفارق الشوارع المائية. وهناك العديد من الفنادق في المدينة لكننا كمجموعة استأجرنا شقة لانها كانت ارخص. هنا تشاهد الكنائس العديدة وقصور الدوقات (جمع دوق، حاكم الإمارة) ومركزها الرئيسي ساحة San Marco “سن مارك” في وسط البندقية. هناك قصر رئيسي في هذه الساحة والى جنبه سجن المدينة الذي يقع قسمه التحتاني في الماء. وقد زرنا كنيسة St Zaccaria (القديس ذكريا) وشاهدنا ارضيتها المغمورة بالمياه. وبين العديد من الجسور المبنية على الشوارع المائية هناك جسر يوصف بجسر الشجار حيث كان المنتسبون للنقابات المختلفة في القرون المنصرمة يتجادلون ويتشاجرون هناك، يمكن ان نصفه بجسر “البوكسيات” باللهجة الأحوازية. كما توجد جزيرة بالقرب من المدينة توصف ب “ليدو” يمكن الوصول اليها بالتاكسي او الباص البحري. وبعد الوصول الى محطة الجزيرة يمكنك عبور عرض الجزيرة مشيا على الاقدام خلال عشر دقائق وهناك تصل الى ساحل رملي مناسب جدا للسباحة لان عمق البحر يزداد بالتدريج وبعد نحو ثلاثين مترا تستطيع ان تسبح في المكان العميق الذي لايمكنك المشي فيه. وقد تطورت التجارة في البندقية في القرن الثالث عشر الميلادي اثر جهود عائلة ماركو بولو واخرين حيث تزامن ذلك مع انبثاق عائلة مديشي المصرفية والسياسية في فلورنسا. وكانت البندقية امارة مستقلة قبل توحيد ايطاليا من قبل غاريبالدي في القرن التاسع عشر. لكن الشعب هنا وفي اخر انتخابات او استفتاء في العام ٢٠١٩ رفض الاستقلال واستمر في الحياة مع ايطاليا محتفظا بحقوقه الثقافية والسياسية. ويبدو ان الامر يعود الى الوضع الاقتصادي المناسب للمدينة بسبب السياحة التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي في شهر نوفمبر وتدر الاموال على هذه المدينة. كما ان لغة اهل البندقية لاتختلف كثيرا عن الايطالية حسب ما سمعت منهم. في فلورنساتبعد نحو ساعتين بالقطار من البندقية ولعبت دورا تاريخيا في انبثاق عصر النهضة والذي كان نقطة انعطاف في الحياة العلمية والفنية والثقافية في اوروبا بل والعالم. فعلاوة على العديد من الكنائس الكبيرة هناك متاحف تضم تماثيل ولوحات من مايكل أنجلو، ورافائيل وأخرين تبهر البصر وتثير الاعجاب. ويعد متحف Uffizi museum اهم هذه المتاحف. اذ كانت فلورنسا – كالبندقية – تعج بالسياح الوافدين من كل اصقاع العالم وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة الكرونا. ولفت انتباهي في المدينة كثرة الباعة العرب المغاربة والباكستانيين وبعض الافريقيين السود الذين يبيعون اشياء بسيطة على الارصفة. وقد قال لي سائق تاكسي كهل اقلنا من المدينة الى المطار بعد ان سألته عن الوضع الاقتصادي للناس قال: “اني اعيش في الضاحية لان المعيشة ارخص هناك”، وعن الاتجاهات السياسية هناك اكد انه اشتراكي وليس شيوعي ولا اشتراكي ديمقراطي. وعندما سألته عن برلينغرئر زعيم الحزب الشيوعي الايطالي – وهو اكبر حزب شيوعي في اوروبا – قبل خمسين عاما قال انه يتذكره ودون ان اسأله ذكر لي اسم أنتونيو غرامشي الفيلسوف السياسي اليساري الايطالي واصفا اياه بالعظيم وقد ايدت كلامه، حيث حكم عليه الفاشيون الحاكمون في ايطاليا في الثلاثينيات من القرن الماضي بالسجن لمدة عشرين عاما، وقد الف معظم كتبه هناك رغم الرقابة الصارمة. وقد استند الى نصوصه العديد من المفكرين العرب بما فيهم محمد عابد الجابري. كما ان دانتي أليغييري الشاعر الايطالي ومؤلف كتاب الكوميديا الإلهية ايضا من مواليد فلورنسا وكان معاصرا لماركوبولو.وكذلك ولد ومات المفكر والفيلسوف السياسي نيكولو ماكيافيلّي في هذه المدينة وهو الذي عاش في عصر النهضة والف كتاب “الأمير” الذي يعتبر احد اهم كتب الفكر السياسي، والماكيافيلية معروفة لحد الان كمدرسة في السياسة.وتقع جمهورية سان مارينو المستقلة ضمن خريطة ايطاليا وعلى الشرق من مدينة فلورنسا. وهي الى جانب الفاتيكان تعتبر ثاني دولة مستقلة ضمن هذه الخريطة وثالث اصغر دولة في اوروبا، وعاصمتها ايضا تسمى سان مارينو. مساحة هذه الجمهورية الجبلية ٦١ كيلومتر مربع وعدد سكانها ٣٣٤٠٠ نسمة، وقد تأسست كدولة جمهورية في القرن الرابع الميلادي. وفي العصر الحديث، اعترف مؤتمر فيينا في العام ١٨١٥ باستقلال سان مارينو دوليا. اما الدولة الثانية في خريطة ايطاليا هي الفاتيكان التي تقع في العاصمة روما وزرتها في العام ٢٠١١. قارن ذلك بما وقع لمملكة عربستان المستقلة ومن ثم المتحالفة مع الممالك الاخرى في بلاد فارس. هذا ما ناقشته هاتفيا مع ابن بلدي سعيد سيلاوي الأحوازي الذي يقيم في مدينة بولونيا – بين البندقية وفلورنسا- والذي لم استطع من زيارته هناك رغم اصراره وزوجته ام فهد التي خاطبتني قائلة : “عليكم ان تزورونا” وعندما قلت لها ان عددنا كبير ومنزلكم صغير ذكرتني بالمثل الأحوازي: “موش مشكلة، ان البرة لنا والداخل لكم”.


الإستعلاء العرقي الفارسي ومعاداة العرب


حوار مطول لقناة الشرق مع يوسف عزيزي


ثورة الأحواز” توحّد الهتافات برحيل نظام الملالي”


جرائم لايمكن السكوت عنها


فيسبوك

تويتر

ألبوم الصور