تداعيات الاتفاق النووي على الشعوب غير الفارسية في إيران

Y Azizi

يوسف عزيزي

سمعنا الكلام الكثير عن تداعيات الاتفاق النووي على الشأن الإيراني بشكل عام لكننا لم نسمع شيئا عن تداعياته على قضية الشعوب غير الفارسية في إيران بشكل خاص. ولبحث هذا الموضوع يجب ان ندرس وضع السلطة الحاكمة في إيران وماتواجهه من تحديات بعد التوقيع على هذا الاتفاق لانها تقع في صلب الموضوع.
يبدو ان التقارير الاستخباراتية التي كانت تصل من الداخل الإيراني الى صناع القرار في إدارة اوباما في الاعوام الثلاث الماضية اقنعت هذه الادارة بان “الفاكهة الإيرانية” باتت يانعة اثر العقوبات الهائلة المفروضة على بيع النفط والقطاع المصرفي وآن الاوان بان تقطف الشركات الكبرى في الولايات المتحدة واوروبا ثمارها بدل ان تأكلها الشركات الصينية والروسية لوحدها. اذ انحت الادارة الامريكية الخيار العسكري جانبا وقامت بمفاوضات سرية مع حكومة احمدي نجاد اولا وحكومة حسن روحاني ثانيا تبعتها مفاوضات ماراتونية في جنيف وفيينا انتهت الى اتفاق نووي بين الدول الست العظمى من جهة وايران من جهة اخرى.
لكن علاوة على هذه الظروف الموضوعية، هناك ظروف ذاتية ساعدت على توقيع هذا الاتفاق وهي دور اللوبي الإيراني النشط جدا في الولايات المتحدة، بداءا من “بهروز والاناهيد” الصهر الإيراني لجون كيري ومرورا بالمجلس الوطني الإيراني – الاميركي وليس ختماما ب “سحر نوروز زاده” مسؤولة ملف إيران في مجلس الامن القومي بالبيت الابيض .
فقد فشلت خطة فرض الديمقراطية بالقوة كما حدث في العراق، واخذت الولايات المتحدة العبر من ذلك، اذ تخشى الدول الكبرى في الغرب والشرق من ظاهرة الدول الفاقدة للحكومات وتوسيع رقعة الارهاب اكثر من انتهاك حقوق الانسان كما نشاهد في سورية. اذ لاارى امكانا لأي تدخل عسكري في المدى المنظور بعد هذا الاتفاق. فلذا يجب ان نقرأ الوضع الراهن في إيران على هذا الاساس.
وحول السلطة الحاكمة في إيران يمكن ان نتكهن بالاحتمالات التالية:
1. لم تتغير تركيبة السلطة بما هي عليه حاليا، اي ان القوة الاساسية تبقى بيد المتشددين بقيادة خامنئي والى جانبه قادة الحرس الثوري، واذا توفي خامنئي يمكن ان يختاروا بديلا له مثل رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني او هاشمي الشاهرودي نائب رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران. وفي هذه الحالة لن يتم اي شيء لصالح القوميات غير الفارسية في إيران، بل وحتى لن يتم تطبيق المادة ١٥ من الدستور الإيراني والتي تنص على تدريس لغات القوميات غير الفارسية في المدارس، رغم وعود الرئيس روحاني بتطبيقها خلال حملته الانتخابية في العام 2013. لكن لم تُطبق هذه المادة منذ العام 1979 بسبب معارضة مراكز القوى التابعة للقومىة الفارسية المهيمنة والمتنفذة في طهران.
2. في هذا الاحتمال اتوقع وقوع انقلاب عسكري متلبس بلباس ثوري كحركة العسكر في بعض دول المنطقة او كتلك التي وقعت في العام 1925 عندما قام الميجور رضا خان ميربنج بانقلاب عسكري ضد سلطة السلالة القاجارية واصفا نفسه بالشاه رضا البهلوي ملك إيران. فالشبيه الحالي لرضا خان هو الجنرال قاسم سليماني حيث نشهد فئات واسعة من القوميين والليبراليين واليسار الفارسي تؤيده وتدعم خطواته وتدخلاته العسكرية في العراق وسورية، ناهيك عن الحرس الثوري وفئات وشخصيات من المؤسسة الدينية. في هذه الحالة ايضا لاامل بحدوث اي تطور لصالح الشعوب غير الفارسية في إيران.
3. احتمال ان يكون هناك تغيير تدريجي ينطلق من الانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء وصعود مايسمى بالمعتدلين والإصلاحيين ووقوع بعض التحولات مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين التابعين للمعارضة الخضراء وعلى رأسهم مهدي كروبي وميرحسين موسوي، يتزامن ذلك مع الاستثمارات النفطية وغير النفطية الهائلة للشركات الاميركية والاوروبية وانتعاش الاقتصاد الإيراني والذي يؤدي كل ذلك الى دعم مواقف القوى المعارضة للمتشددين في السلطة وخارجها وطرح قضايا انتهاكات حقوق الانسان وعلى رأسها حقوق القوميات غير الفارسية. كما يمكن ان أُشير الى تأثير التحولات التي ستحدث في اليمن وسورية والعراق على الشأن الداخلي في إيران كعامل ثانوي.
وفي هذه الحالة ستؤدي التحولات الاقتصادية والسياسية الى تطور المجتمع المدني ومن ثم الحراك السياسي ليس في العاصمة فحسب بل وفي الهامش ايضا واعني الاقاليم التي تقطنها شعوب غير فارسية بما فيها اقليم عربستان. وهذا يمكن ان يؤدي في متوسط وطويل المدى الى اضعاف السلطة المركزية وتغيرات شبه راديكالية لايمكن التكهن بكل تفاصيلها من الان، لكننا نعلم ان كل شيء يضعف السلطة المركزية الفارسية اساسا في طهران يقوي شوكة الشعوب غير الفارسية ويعزز نضالها من اجل احقاق حقوقها القومية المغتصبة.
اني لااتوقع وقوع ثورة اخرى في إيران لاسباب منها ان الشعوب الإيرانية سئمت الثورات بسبب انحراف ثورة فبراير 1979 من المبادئ التي قامت من اجلها وهي الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فوفقا لعلم اجتماع الثورات لاتقل الفترة الزمنية بين ثورتين في اي بلد عن سبعين عاما. وقد جربنا ذلك في إيران حيث شهدت ثورتين – بمعنى الحقيقي للثورة – في تاريخها المعاصر: الاولى ثورة الدستور (1906 – 1909) والثورة الاسلامية (1979). وكذلك في مصر: الثورة العرابية (1879 – 1882) وثورة يناير 2011.
انتفاء الهجوم العسكري على إيران وكذلك وقوع ثورة عنيفة كتلك التي وقعت في 1979 تفتح الابواب امام التحولات السلمية التي يمكن ان تصل بنا في النهاية الى عصيان مدني او اي شي من هذا القبيل يؤدي الى تحولات سياسية على الساحة الإيرانية.
يطرح البعض في إيران موضوع تغيير النظام، فيما يطرح البعض الاخر تغيير سلوك النظام بسبب استحالة تغييره. فآخر خطوة فشلت لتغيير او إسقاط النظام كانت ما توصف بالإنتفاضة الخضراء في العام 2009. اذ دخلت عناصر من منظمة مجاهدي خلق واليسار الراديكالي على خط المظاهرات التي استمرت عدة اشهر في ذلك العام وطرحت شعارات راديكالية تطالب بإسقاط النظام الاسلامي لكنها فشلت لسببين: الاول عدم تحرك اقليم أذربيجان وسائرالاقاليم غير الفارسية والثاني القمع المفرط للسلطة. واذكر هنا اقليم أذربيجان بسبب الدور الرئيسي والحاسم للشعب الأذري – قياسا بسائر الشعوب غير الفارسية – في الثورات والانتفاضات التي وقعت في ايران المعاصرة.
وبسبب معايشتي للوضع الإيراني قبل وبعد ثورة فبراير 1979 يمكنني القول ان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي اخذ درسا هاما من الشاه محمدرضا البهلوي الذي سجنه ونفاه في السبعينيات من القرن المنصرم وهو ان الشاه ترك الساحة ولم يستخدم كل قواه لقمع الثورة الاسلامية حيث كان بامكانه ان يقضي عليها لو صمد امام مد المظاهرات والاعتصامات في العام 1978 وهذا ما فعله خامنئي امام الانتفاضة الخضراء في العام 2009 مستخدما كل قواه القمعية للقضاء عليها وعلى القوى المطالبة بالحرية والديمقراطية. فلم يكتفي علي خامنئي بهذا الدرس بل لقنه لتابعه بشار الاسد مشجعا اياه باستخدام كل ما في جعبته للقضاء على الثورة السورية. فان تدخلات ايران في دول الجوار ليس لحفظ النظام الديني الاستبدادي بل للحفاظ على الامبراطورية الفارسية المتبقية، وتوسيعها إذا سمحت الظروف.
وسيتحدد مستقبل ايران على اساس موازنة القوى على المستوى الداخلي والدولي، وستلعب الشعوب غیر الفارسية دور محوري في اي تغيير مستقبلا، او بالاحرى سينفجر الوضع في اقاليم هذه الشعوب بعد ان تتم ازالة بعض الموانع مثل سقوط او تزلزل الاستبداد والمركزية الحديدية في طهران. وهذا ماحدث في يوغسلافيا السابقة ويحدث حاليا في سورية. اذ يمكن ان نلمس بوادر عدم الثقة والكراهية بين المكونات الاثنية والقومية في المجتمع الايراني وآخرها ما سمعناه من هتاف (الموت للفرس) من قبل الجماهير التركية الأذرية خلال مباريات كرة اليد في مدينة اورمية باقليم أذربيجان. فرغم الهتافات والشعارات السابقة المطالبة بحقوقهم القومية وكذلك المحرجة للقومية الفارسية، لاول مرة في تاريخ إيران المعاصر نسمع مثل هذا الهتاف الخطير ذوالمعاني الكبيرة.
ايلاف 26/10/2015

جديد الموقع

هورنا مجفف وهورهم يبهر العالم رحلة أحوازية الى ارض النهضة ؛ فلورنسا والبندقية- يوسف عزيزي: في العام ١٩٧٦ وخلال رحلتي الى اوروبا وشمال افريقيا لم اتمكن انا ومرافقي الجيلكي علي مقدسي من زيارة مدينة البندقية، حتى ان سنحت لي الفرصة ان اقوم بذلك في الفترة ٢٧-٣١ يوليو ٢٠٢٢، ومن ثم زرت مدينة فلورنسا من ٣١يوليو -٣ اغسطس من نفس العام . مدينة البندقية، التي توصف ب”ونيز” بالانجليزية ، مبنية على المياه، ما عدى المطار – واسمه ماركوبولو – وبعض الاراضي اليابسة المتصلة به. وماركوبولو (١٢٥٤-١٣٢٤م) ابن هذه المدينة معروف بمغامراته ورحلاته الى الشرق وخاصة الهند والصين في القرن الثالث عشر. وقال لي شخص يعرف الأهوار والمستنقعات ان البندقية قامت على بعض المناطق اليابسة في الأهوار الواقعة على هامش البحر وانا اتصور ان تلك الأهوار كانت تشابه اهوارنا كهور الحويزة والعظيم، وان مباني البندقية تم تشييدها على بقع يابسة مرتفعة كتلك التي نحن نصفها ب”الجبايش” في اهوارنا، لكن هنا في اوروبا اصبحت البندقية مدينة تبهر العالم وتجلب الملايين من السياح ليدروا عليها ايرادات تعادل بل تفوق ايرادات النفط التي يُستخرج من أهوار الحويزة والعظيم والذي ادى الى ان تجفف الشركة الوطنية الإيرانية للنفط هذه الأهوار لتتمكن وبمشاركة الشركات الصينية ان تنهب نفط تلك المنطقة وتدمر البيئة وتهجر السكان الأحوازيين من هناك.وفي مدينة البندقية القائمة على مياه البحر الادرياتيكي، لاترى تكسي ولا سيارة ولا حافلة، فكل ما في الامر هو: تكسي بحري وباص بحري. بل شاهدت ان بعض القوارب الكبار تقوم بمهمة الشاحنات لنقل التراب من المباني التي يتم تهديمها وكذلك لجلب الطوب والاسمنت وسائر مواد البناء. كما توجد في البندقية اشارات مرور لكن ليس في الشوارع المبلطة كما في كل مدن العالم بل في مفارق الشوارع المائية. وهناك العديد من الفنادق في المدينة لكننا كمجموعة استأجرنا شقة لانها كانت ارخص. هنا تشاهد الكنائس العديدة وقصور الدوقات (جمع دوق، حاكم الإمارة) ومركزها الرئيسي ساحة San Marco “سن مارك” في وسط البندقية. هناك قصر رئيسي في هذه الساحة والى جنبه سجن المدينة الذي يقع قسمه التحتاني في الماء. وقد زرنا كنيسة St Zaccaria (القديس ذكريا) وشاهدنا ارضيتها المغمورة بالمياه. وبين العديد من الجسور المبنية على الشوارع المائية هناك جسر يوصف بجسر الشجار حيث كان المنتسبون للنقابات المختلفة في القرون المنصرمة يتجادلون ويتشاجرون هناك، يمكن ان نصفه بجسر “البوكسيات” باللهجة الأحوازية. كما توجد جزيرة بالقرب من المدينة توصف ب “ليدو” يمكن الوصول اليها بالتاكسي او الباص البحري. وبعد الوصول الى محطة الجزيرة يمكنك عبور عرض الجزيرة مشيا على الاقدام خلال عشر دقائق وهناك تصل الى ساحل رملي مناسب جدا للسباحة لان عمق البحر يزداد بالتدريج وبعد نحو ثلاثين مترا تستطيع ان تسبح في المكان العميق الذي لايمكنك المشي فيه. وقد تطورت التجارة في البندقية في القرن الثالث عشر الميلادي اثر جهود عائلة ماركو بولو واخرين حيث تزامن ذلك مع انبثاق عائلة مديشي المصرفية والسياسية في فلورنسا. وكانت البندقية امارة مستقلة قبل توحيد ايطاليا من قبل غاريبالدي في القرن التاسع عشر. لكن الشعب هنا وفي اخر انتخابات او استفتاء في العام ٢٠١٩ رفض الاستقلال واستمر في الحياة مع ايطاليا محتفظا بحقوقه الثقافية والسياسية. ويبدو ان الامر يعود الى الوضع الاقتصادي المناسب للمدينة بسبب السياحة التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي في شهر نوفمبر وتدر الاموال على هذه المدينة. كما ان لغة اهل البندقية لاتختلف كثيرا عن الايطالية حسب ما سمعت منهم. في فلورنساتبعد نحو ساعتين بالقطار من البندقية ولعبت دورا تاريخيا في انبثاق عصر النهضة والذي كان نقطة انعطاف في الحياة العلمية والفنية والثقافية في اوروبا بل والعالم. فعلاوة على العديد من الكنائس الكبيرة هناك متاحف تضم تماثيل ولوحات من مايكل أنجلو، ورافائيل وأخرين تبهر البصر وتثير الاعجاب. ويعد متحف Uffizi museum اهم هذه المتاحف. اذ كانت فلورنسا – كالبندقية – تعج بالسياح الوافدين من كل اصقاع العالم وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة الكرونا. ولفت انتباهي في المدينة كثرة الباعة العرب المغاربة والباكستانيين وبعض الافريقيين السود الذين يبيعون اشياء بسيطة على الارصفة. وقد قال لي سائق تاكسي كهل اقلنا من المدينة الى المطار بعد ان سألته عن الوضع الاقتصادي للناس قال: “اني اعيش في الضاحية لان المعيشة ارخص هناك”، وعن الاتجاهات السياسية هناك اكد انه اشتراكي وليس شيوعي ولا اشتراكي ديمقراطي. وعندما سألته عن برلينغرئر زعيم الحزب الشيوعي الايطالي – وهو اكبر حزب شيوعي في اوروبا – قبل خمسين عاما قال انه يتذكره ودون ان اسأله ذكر لي اسم أنتونيو غرامشي الفيلسوف السياسي اليساري الايطالي واصفا اياه بالعظيم وقد ايدت كلامه، حيث حكم عليه الفاشيون الحاكمون في ايطاليا في الثلاثينيات من القرن الماضي بالسجن لمدة عشرين عاما، وقد الف معظم كتبه هناك رغم الرقابة الصارمة. وقد استند الى نصوصه العديد من المفكرين العرب بما فيهم محمد عابد الجابري. كما ان دانتي أليغييري الشاعر الايطالي ومؤلف كتاب الكوميديا الإلهية ايضا من مواليد فلورنسا وكان معاصرا لماركوبولو.وكذلك ولد ومات المفكر والفيلسوف السياسي نيكولو ماكيافيلّي في هذه المدينة وهو الذي عاش في عصر النهضة والف كتاب “الأمير” الذي يعتبر احد اهم كتب الفكر السياسي، والماكيافيلية معروفة لحد الان كمدرسة في السياسة.وتقع جمهورية سان مارينو المستقلة ضمن خريطة ايطاليا وعلى الشرق من مدينة فلورنسا. وهي الى جانب الفاتيكان تعتبر ثاني دولة مستقلة ضمن هذه الخريطة وثالث اصغر دولة في اوروبا، وعاصمتها ايضا تسمى سان مارينو. مساحة هذه الجمهورية الجبلية ٦١ كيلومتر مربع وعدد سكانها ٣٣٤٠٠ نسمة، وقد تأسست كدولة جمهورية في القرن الرابع الميلادي. وفي العصر الحديث، اعترف مؤتمر فيينا في العام ١٨١٥ باستقلال سان مارينو دوليا. اما الدولة الثانية في خريطة ايطاليا هي الفاتيكان التي تقع في العاصمة روما وزرتها في العام ٢٠١١. قارن ذلك بما وقع لمملكة عربستان المستقلة ومن ثم المتحالفة مع الممالك الاخرى في بلاد فارس. هذا ما ناقشته هاتفيا مع ابن بلدي سعيد سيلاوي الأحوازي الذي يقيم في مدينة بولونيا – بين البندقية وفلورنسا- والذي لم استطع من زيارته هناك رغم اصراره وزوجته ام فهد التي خاطبتني قائلة : “عليكم ان تزورونا” وعندما قلت لها ان عددنا كبير ومنزلكم صغير ذكرتني بالمثل الأحوازي: “موش مشكلة، ان البرة لنا والداخل لكم”.


الإستعلاء العرقي الفارسي ومعاداة العرب


حوار مطول لقناة الشرق مع يوسف عزيزي


ثورة الأحواز” توحّد الهتافات برحيل نظام الملالي”


جرائم لايمكن السكوت عنها


فيسبوك

تويتر

ألبوم الصور