اربعة عشر ناشطًا إيرانيًا من العرب والأكراد يطالبون بتنحي المرشد خامنئي

أصدر 14 ناشطًا سياسيًا وثقافيًا من عرب وأکراد إيران، اليوم السبت 17 أغسطس (آب)، بيانًا عبروا فيه عن دعمهم للبيان السابق الصادر عن 14 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا في البلاد.

وشدد الموقّعون على البيان على ضرورة تنحي علي خامنئي، وحل جميع مؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وطالبوا بإنشاء حكومة علمانية وديمقراطية وفيدرالية.

وجاء في هذا البيان: “عانت القوميات الإيرانية المختلفة منذ فترة طويلة من التنمية الاقتصادية غير المتوازنة، والقمع المزدوج، ومختلف التمييزات المذهبية والسياسية والدينية والثقافية واللغوية، وآلة الهيمنة الثقافية بقمعها الوحشي والدموي، التي خنقت أي صوت يطالب بالعدالة”.

وقال هؤلاء المواطنون الأکراد والعرب في بيانهم: “نشعر بالفصل العنصري ضد النساء في أرضنا، لأننا نتعرض للتمييز اللغوي والثقافي والديني والعرقي. نشعر بألم ضحايا الاستبداد الذين واجهوا- دون خوف- رأس النظام الاستبدادي، لأنه ليس لدينا حرية في التعبير ولا حتى حرية استخدام اللغة”.

وکتب النشطاء في نهاية بيانهم: “لقد أثبتت الأحداث السياسية في العقد الماضي- وخاصة أحداث صيف 2009، ويناير (كانون الثاني) 2018- أن المركز وحده، دون دعم من الشعوب الإيرانية، لن يكون قادرًا على إزاحة طغاة الجمهورية الإسلامية. نحن نعتقد أنه لا توجد وسيلة أخرى غير إقامة جمهورية علمانية وديمقراطية وفيدرالية لتغيير المعادلة غير المتوازنة بين الوسط والأطراف، لمنع استمرار الاستبداد في المستقبل”.

ومن بين الموقعين على البيان شخصيات ثقافية وسياسية، مثل: الدكتور کلمراد مرادي، ويوسف عزيزي بني طرف، وحافظ فاضلي، وآراش نظامي، وهادي صوفي زادة. 

النص الكامل للبيان:

بيان 14 ناشطًا عربيًا وکرديًا

الشعب الإيراني الحر

أنتم لم تعودوا النار المدفونة تحت التراب، لهبکم مرئي في هذا الجانب وذاك، أبناؤکم منذ 40 عامًا يصارعون الاستبداد والفصل العنصري.

لقد عانت القوميات الإيرانية المختلفة منذ فترة طويلة من التنمية الاقتصادية غير المتوازنة، والقمع المزدوج، ومختلف التمييزات المذهبية والسياسية والدينية والثقافية واللغوية، لقد خنقت آلة الهيمنة الثقافية بقمعها الوحشي والدموي، أي صوت مطالب بالعدالة.

حاليًا أکثر عدد لعمليات الإعدام والسجناء في البلاد تنفذ ضد الأكراد والعرب والبلوش والتركمان والترك. نحن نشعر بالفصل العنصري ضد النساء في أرضنا لأننا نتعرض للتمييز اللغوي والثقافي والديني والعرقي. نشعر بألم ضحايا الاستبداد، الذين واجهوا- دون خوف- رأس النظام الاستبدادي، لأنه ليس لدينا حرية تعبير ولا حتى حرية في استخدام اللغة. نحن، النشطاء الـ14 العرب والأکراد الموقعين على هذا البيان، نعلن عن دعمنا للبيان السابق الصادر عن 14 ناشطًا مدنيًا وسياسيًا في البلاد. ونشدد على ضرورة تنحي علي خامنئي وحل جميع مؤسسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونطالب بإنشاء حكومة فيدرالية. وفي هذا السياق، تدعمنا التجارب اللامركزية في القرون الماضية من التاريخ.

نحن نتعاطف مع جميع الفئات الاجتماعية المضطهدة في أرضنا، ومع جميع ضحايا الاستبداد ومع کل الإيرانيين المحبين للحرية.

لقد أثبتت الأحداث السياسية في العقد الماضي- وخاصة أحداث صيف 2009 ويناير (كانون الثاني) 2018- أن المركز وحده دون دعم من الشعوب الإيرانية غير قادر على إزاحة طغاة الجمهورية الإسلامية. نحن نعتقد أنه لا توجد وسيلة أخرى غير إقامة جمهورية علمانية وديمقراطية وفيدرالية لتغيير المعادلة غير المتوازنة بين الوسط والأطراف، ولمنع استمرار الاستبداد في المستقبل”.

1- یوسف عزیزی بنی طرف (ناشط سياسي وثقافي، عضو سابق في مجلس إدارة رابطة الكتاب الإيرانيين)

2- جابر أحمد (مؤلف وباحث)

3- حافظ فاضلي (ناشط سياسي)

4- کریم دحیمي (ناشط حقوقي)

5- سعیدة بني طریف (ناشطة في مجال حقوق المرأة)

6- ولید نیسي “مهاوي” (سجين سياسي سابق في سجن الأهواز)

7- عمار تاسائي (روائي ومؤلف أول رواية أهوازية عربية)

8- دکتر کلمراد مرادي (مؤلف وباحث وعضو سابق في مجلس أمناء رابطة الكتاب الإيرانيين في المنفى)

9- فرشاد دوستي بور (ناشط سياسي)

10- ملائکة علم هولي (صحافية)

11- کوسار فتاحي (كاتبة وناشطة سياسية)

12- نغین شیخ إسلامي (مؤلفة وسجينة سياسية سابقة)

13- آرش نظامي (صحافي)

14- هادي صوفی زادة (كاتب وناشط سياسي)

جديد الموقع

هورنا مجفف وهورهم يبهر العالم رحلة أحوازية الى ارض النهضة ؛ فلورنسا والبندقية- يوسف عزيزي: في العام ١٩٧٦ وخلال رحلتي الى اوروبا وشمال افريقيا لم اتمكن انا ومرافقي الجيلكي علي مقدسي من زيارة مدينة البندقية، حتى ان سنحت لي الفرصة ان اقوم بذلك في الفترة ٢٧-٣١ يوليو ٢٠٢٢، ومن ثم زرت مدينة فلورنسا من ٣١يوليو -٣ اغسطس من نفس العام . مدينة البندقية، التي توصف ب”ونيز” بالانجليزية ، مبنية على المياه، ما عدى المطار – واسمه ماركوبولو – وبعض الاراضي اليابسة المتصلة به. وماركوبولو (١٢٥٤-١٣٢٤م) ابن هذه المدينة معروف بمغامراته ورحلاته الى الشرق وخاصة الهند والصين في القرن الثالث عشر. وقال لي شخص يعرف الأهوار والمستنقعات ان البندقية قامت على بعض المناطق اليابسة في الأهوار الواقعة على هامش البحر وانا اتصور ان تلك الأهوار كانت تشابه اهوارنا كهور الحويزة والعظيم، وان مباني البندقية تم تشييدها على بقع يابسة مرتفعة كتلك التي نحن نصفها ب”الجبايش” في اهوارنا، لكن هنا في اوروبا اصبحت البندقية مدينة تبهر العالم وتجلب الملايين من السياح ليدروا عليها ايرادات تعادل بل تفوق ايرادات النفط التي يُستخرج من أهوار الحويزة والعظيم والذي ادى الى ان تجفف الشركة الوطنية الإيرانية للنفط هذه الأهوار لتتمكن وبمشاركة الشركات الصينية ان تنهب نفط تلك المنطقة وتدمر البيئة وتهجر السكان الأحوازيين من هناك.وفي مدينة البندقية القائمة على مياه البحر الادرياتيكي، لاترى تكسي ولا سيارة ولا حافلة، فكل ما في الامر هو: تكسي بحري وباص بحري. بل شاهدت ان بعض القوارب الكبار تقوم بمهمة الشاحنات لنقل التراب من المباني التي يتم تهديمها وكذلك لجلب الطوب والاسمنت وسائر مواد البناء. كما توجد في البندقية اشارات مرور لكن ليس في الشوارع المبلطة كما في كل مدن العالم بل في مفارق الشوارع المائية. وهناك العديد من الفنادق في المدينة لكننا كمجموعة استأجرنا شقة لانها كانت ارخص. هنا تشاهد الكنائس العديدة وقصور الدوقات (جمع دوق، حاكم الإمارة) ومركزها الرئيسي ساحة San Marco “سن مارك” في وسط البندقية. هناك قصر رئيسي في هذه الساحة والى جنبه سجن المدينة الذي يقع قسمه التحتاني في الماء. وقد زرنا كنيسة St Zaccaria (القديس ذكريا) وشاهدنا ارضيتها المغمورة بالمياه. وبين العديد من الجسور المبنية على الشوارع المائية هناك جسر يوصف بجسر الشجار حيث كان المنتسبون للنقابات المختلفة في القرون المنصرمة يتجادلون ويتشاجرون هناك، يمكن ان نصفه بجسر “البوكسيات” باللهجة الأحوازية. كما توجد جزيرة بالقرب من المدينة توصف ب “ليدو” يمكن الوصول اليها بالتاكسي او الباص البحري. وبعد الوصول الى محطة الجزيرة يمكنك عبور عرض الجزيرة مشيا على الاقدام خلال عشر دقائق وهناك تصل الى ساحل رملي مناسب جدا للسباحة لان عمق البحر يزداد بالتدريج وبعد نحو ثلاثين مترا تستطيع ان تسبح في المكان العميق الذي لايمكنك المشي فيه. وقد تطورت التجارة في البندقية في القرن الثالث عشر الميلادي اثر جهود عائلة ماركو بولو واخرين حيث تزامن ذلك مع انبثاق عائلة مديشي المصرفية والسياسية في فلورنسا. وكانت البندقية امارة مستقلة قبل توحيد ايطاليا من قبل غاريبالدي في القرن التاسع عشر. لكن الشعب هنا وفي اخر انتخابات او استفتاء في العام ٢٠١٩ رفض الاستقلال واستمر في الحياة مع ايطاليا محتفظا بحقوقه الثقافية والسياسية. ويبدو ان الامر يعود الى الوضع الاقتصادي المناسب للمدينة بسبب السياحة التي تبدأ من شهر مارس وتنتهي في شهر نوفمبر وتدر الاموال على هذه المدينة. كما ان لغة اهل البندقية لاتختلف كثيرا عن الايطالية حسب ما سمعت منهم. في فلورنساتبعد نحو ساعتين بالقطار من البندقية ولعبت دورا تاريخيا في انبثاق عصر النهضة والذي كان نقطة انعطاف في الحياة العلمية والفنية والثقافية في اوروبا بل والعالم. فعلاوة على العديد من الكنائس الكبيرة هناك متاحف تضم تماثيل ولوحات من مايكل أنجلو، ورافائيل وأخرين تبهر البصر وتثير الاعجاب. ويعد متحف Uffizi museum اهم هذه المتاحف. اذ كانت فلورنسا – كالبندقية – تعج بالسياح الوافدين من كل اصقاع العالم وذلك بعد عامين من الغياب بسبب جائحة الكرونا. ولفت انتباهي في المدينة كثرة الباعة العرب المغاربة والباكستانيين وبعض الافريقيين السود الذين يبيعون اشياء بسيطة على الارصفة. وقد قال لي سائق تاكسي كهل اقلنا من المدينة الى المطار بعد ان سألته عن الوضع الاقتصادي للناس قال: “اني اعيش في الضاحية لان المعيشة ارخص هناك”، وعن الاتجاهات السياسية هناك اكد انه اشتراكي وليس شيوعي ولا اشتراكي ديمقراطي. وعندما سألته عن برلينغرئر زعيم الحزب الشيوعي الايطالي – وهو اكبر حزب شيوعي في اوروبا – قبل خمسين عاما قال انه يتذكره ودون ان اسأله ذكر لي اسم أنتونيو غرامشي الفيلسوف السياسي اليساري الايطالي واصفا اياه بالعظيم وقد ايدت كلامه، حيث حكم عليه الفاشيون الحاكمون في ايطاليا في الثلاثينيات من القرن الماضي بالسجن لمدة عشرين عاما، وقد الف معظم كتبه هناك رغم الرقابة الصارمة. وقد استند الى نصوصه العديد من المفكرين العرب بما فيهم محمد عابد الجابري. كما ان دانتي أليغييري الشاعر الايطالي ومؤلف كتاب الكوميديا الإلهية ايضا من مواليد فلورنسا وكان معاصرا لماركوبولو.وكذلك ولد ومات المفكر والفيلسوف السياسي نيكولو ماكيافيلّي في هذه المدينة وهو الذي عاش في عصر النهضة والف كتاب “الأمير” الذي يعتبر احد اهم كتب الفكر السياسي، والماكيافيلية معروفة لحد الان كمدرسة في السياسة.وتقع جمهورية سان مارينو المستقلة ضمن خريطة ايطاليا وعلى الشرق من مدينة فلورنسا. وهي الى جانب الفاتيكان تعتبر ثاني دولة مستقلة ضمن هذه الخريطة وثالث اصغر دولة في اوروبا، وعاصمتها ايضا تسمى سان مارينو. مساحة هذه الجمهورية الجبلية ٦١ كيلومتر مربع وعدد سكانها ٣٣٤٠٠ نسمة، وقد تأسست كدولة جمهورية في القرن الرابع الميلادي. وفي العصر الحديث، اعترف مؤتمر فيينا في العام ١٨١٥ باستقلال سان مارينو دوليا. اما الدولة الثانية في خريطة ايطاليا هي الفاتيكان التي تقع في العاصمة روما وزرتها في العام ٢٠١١. قارن ذلك بما وقع لمملكة عربستان المستقلة ومن ثم المتحالفة مع الممالك الاخرى في بلاد فارس. هذا ما ناقشته هاتفيا مع ابن بلدي سعيد سيلاوي الأحوازي الذي يقيم في مدينة بولونيا – بين البندقية وفلورنسا- والذي لم استطع من زيارته هناك رغم اصراره وزوجته ام فهد التي خاطبتني قائلة : “عليكم ان تزورونا” وعندما قلت لها ان عددنا كبير ومنزلكم صغير ذكرتني بالمثل الأحوازي: “موش مشكلة، ان البرة لنا والداخل لكم”.


الإستعلاء العرقي الفارسي ومعاداة العرب


حوار مطول لقناة الشرق مع يوسف عزيزي


ثورة الأحواز” توحّد الهتافات برحيل نظام الملالي”


جرائم لايمكن السكوت عنها


فيسبوك

تويتر

ألبوم الصور